الإصلاح مسئولية من؟
الإصلاح ،الديمقراطية، شرق أوسط جديد كلمات سمعناها كثيراً فى الأونة الأخيرة، تخرج بها علينا الدول العظمى وكأننا متخلفين ،وتطالبنا بالتغيير و قد يكون معها حق فى أشياء ما ولكنها لاتطالبنا بالتغيير حباً فينا ولكنها تبحث عن مدخل لتغزونا به فكريا وعسكرياً، ولكن هل نحن حقا فى حاجة الى التغيير؟ ومن المسئول عنه؟
نعم نحن فى حاجة ملحة للتغيير ،التغيير الذى يخرجنا من ظلمات الفقر ، والحاجة المستمرة للغرب كى يقدموا لنا بقايا طعامهم والتكنولوجيا الفانية لديهم،ومن هنا طلع علينا النظام بالتعديلات الدستورية المستمرة من أجل التغيير ،ولكن هل قادتنا تلك التعديلات الى الاصلاح المنشود كلا ، لم تؤتى ثمارها بعد! ومن هنا يتضح أن عملية الاصلاح هى عملية مشتركة بين كل القوى السياسة والتى قد تختلف فى الرأى ولكنها ستكون متفقة على مصلحة الدولة والمواطنين البسطاء بلا شك،إن الإصلاح مسئولية قوى اليسار التى قد ترى أشياء قد لا يراها المواطن البسيط ، أن الإصلاح مسئولية المثقفين الذين لديه المقرة للتفريق بين الرأى الصالح والرأى الفاسد،
إن الاصلاح مسئولية النظام الحاكم الذي يرى الكثير ولديه الكثير ليعطيه، إن الاصلاح مسئولية المواطنين البسطاء الذى عليهم ألا يقصروا فى أعمالهم فى المدارس، فى المستشفيات ، فى المصانع ، فى كل ميدان من ميادين العمل ، أن الاصلاح هو مسئولية طلاب الجامعات الذين يتحملون على عاتقهم مسئولية النمو والتطور والانطلاق الى الامام دوما فلا نحتاج لمعدات الغرب المنتهية الصلاحية، أن الإصلاح مسئولية الأمة فى المساجد والذين عليه توعية الناس فلا يقعوا ضحية الحرب الثقافية القذرة الشرسة علينا،......إاخ.
ولذلك يجب على كل فرد أن يؤمن ان هذة الارض ارضه فلا يتخلى ابدا عن دوره فى اصلاحها وتنميتها وتطويره الى الافضل دائما.